نحن نتعلم منكم يا أهلنا في غزة .. كيف يكون الإنسان المؤمن المخلص للمبدأ والقضية
آه يا أرضي التي تحيا على الرغم من الجرح ..وسيف الغاصبين
" عمر " ما مر كالطيف ..
ولم تفتح له "القدس " ذراعيها .. لينأي بعد حين
"وصلاح الدين " .. رؤياه ستبقى حلماً أندى من الزهر ..
وآلاف اللحون
موسماً أخضر في كل العيون
ومناراً .. يسكب الضوء على ضرب الصمود
يتحدى الليل .. يحدو الثأر في عزم الأسود
يشهد العتمة واليأس على فجر جديد
يشهد غزة والقدس على نصر جديد
ويرينا موكب العودة ..
فأرى "حطين " والصبح ..
أرى "اليرموك " والفتح..وزهو "القادسية "
آه يا قدس " التي تنتظر العرب على درب الكفاح
تصل الحاضر بالماضي ..
ولا تعبأ كبراً بالجراح
ترفض القيد ..وأشباح الدجى العاتي ..
وتشدو للصباح
تشعل المصباح في ليل الصمود البكر عزما ليس يهزم
وكتائب تصنع الأمجاد إذا ما احتدم الخطب .. وادلهم
أنت يا "غزة " التي ما زالت رؤيا شامخة
وأساطير فداء راسخة
سروة خضراء ..وجهاً يتحدى الموت ..
زحفاً يتقدم
قمراً وضاء ..نجماً ليس يهرم
"لم تزل كل جهات الكون عن هذا التحدي تتكلم "
"لم تزل كل شعوب الأرض من هذا التصدي تتعلم "
إن من مات فداء القدس ما مات ..
ورغم الموت خالد
سوف يحيا ..
في عيون الزهر
في إطلالة الفجر ..
وفي وهج الغروب
إن من مات فداء القدس وغزة ما مات
ورغم الموت خالد
سوف يبقى حادي الركب ..على العودة شاهد
سوف يمسي في ليالينا عبيراً ..وضياء
سوف يحيا في ضمير الشرفاء..
في أغاني الوطن ..صباحاً ومساء
إنه بوابة الفتح ..
لواء النصر
عرس الشهداء ..
ما أقول اليوم "يا غزة " التي تحيا على الرغم من الموت ..
وسيف القاتلين ..؟
نصف قرن مر كابوساً..
ومازالت مناراتك في ليل السجون
فمتى أشعل شمع النصر عيداً بعد عيد
ومتى أنظر أحفادك يا "عمر "شادوا أرضنا بعد الزلازل ..؟
ومتى أشهد أشبال "صلاح الدين "في كل الميادين تقاتل ..؟
إنه الشعب يضيء اليوم آلاف المشاعل
خطوة أخرى ..وتنهار السلاسل
وكروم التين والزيتون تلقانا
وتلقانا السنابل
خطوة أخرى ..ونرتد ـ كما الأمواج ـ عوداً للديار
خطوة أخرى ..
وتغشى القدس وغزة أضواء النهار
كلنا فداء لغزة العزة، اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في فلسطين ،واجعلهم رحماء بينهم أشداء على اليهود الصهاينة ..آمين الله أكبر ولله الحمد .
. أختكم مسلمة وافتخر من أرض المليون والنصف مليون شهيد
--------------------------------------------------------------------------------