بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم رحمة الله و بركاته
أوجه تحياتي إلى كل مسلم و مسلمة يحب الله و رسوله - صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم -
و تحياتي لكل من يحب آل البيت الكرام
و تحياتي لكل من يحب الصحابة الكرام رضي الله عنهم و أرضاهم
و إني أود أن أنقل البشارة لكل من يطلبون العلم الشرعي بالدليل الصحيح من الكتاب و السنة على هدي السلف الصالح بأن يبشروا بالخير من الله
باتباع الكتاب و السنة على هدي السلف الصالح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و إنني الآن حين اخترت هذا العنوان للموضوع
أود أن أسأل ماذا سيفعل أحدنا في موقف واقعي حين يرى أحد الكفار و هو يهين القرآن الكريم
أو كتابا من كتب أهل السنة و الجماعة التي تحتوي على أحاديث من أحاديث سيد المُرْسَلين - صلى الله عليه و سلم -
أنا لا أسأل عن أمر لم يحصل من قبل ، أو أمر لن يقع أو يتكرر ، أو فلنقل أن السؤال عن أمر قد يكون غير متصور .
السؤال هذا عمَّا له ماض و حاضر و مستقبلو من ألأمثلة في حدث قد وقع قديما يوم أن مَزَّق كِسْرى ملك الفرس المجوس كتاب رسول الله ، فدعا عليه رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فمزَّق الله مُلْك ذلك المجوسي الهالك فلم يعد مَلِكا و لم يعد له مُلْكٌ بعد ذلك و لن يعود .
و كل من وقف و تصدى لهذه الدَّعوة الإسلامية المباركة حَلَّت عليه الهزيمة ، حتى أن الفتوحات الإسلامية في العالم تشهد على صِدْقِ كلامي هذا .
المسلمون يعلمون أنَّ الله عظيم و أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - عظيم عند الله ، و دين الله الذي رضي به لعباده هو الإسلام و إنَّه لدين عظيم .
و إنَّ عَظَمَة المسلم و المسلمة مستمدة من مدى تعظيمهما للدين الإسلامي ، و من مدى اتباعهما للكتاب و السنة على هدي السلف الصالح .
و إن ديننا من الكتاب و السنة على هدي السلف الصالح ، الذين نسأل الله أن يهدينا لما هداهم من الحق و اتباع الحق .
أنا عن نفسي أقول أن علي أن أفدي هذا الدين بكل ما أملك بالمال و الوقت و الجهد و النفس ، و المسلمون من هذه الأمة لا بد و أنهم يقولون نفس هذا القول على ما أتصور .
فما من مسلم إلا و كأنه يُذْبَحُ ذبحا حين يرى كتاب الله في يد أحد الكافرين بالله ، حين يقوم هذا الكافر بإهانة القرآن ، أو حينما يدخل الكافر في مسجد للمسلمين فيقوم بتوسيخه و يدمر ما يشاء من المسجد .
إنه لَظُلْمٌ شديد ما أظن أن المسلم يتفرج دون أن يطلب الثأر من عدو الله ، بل سيقوم و بكل قوة ليدافع عن عقيدته و منهجه و حياته و دينه العظيم و الذي يحتقره الكافر ، بل و قد يريق دم هذا الكافر الذي استحل أمرا لا يمكن للمسلم أن يسكت أو يصبر عليه ، بل الثأر الثأر .
يا أهل الحق إن هذا الدين ليس كأي دين على وجه الأرض ، إنه الدين الذي لا نجاة إلا باعتناقه ، و لا دين غيره على وجه الأرض يقارَنُ به .
دين فيه توحيد الله و لادين على وجه الأرض غير دين الإسلام يدعو إلى توحيد الله ، و ينبذ الشِّرْكَ بالله الذي لا إله إلا هو .
و هذا من نِعَم الله على المسلمين و لكن أكثر الناس لا يعلمون .
يا أولي الألباب قولوا لي بالله عليكم إذا كان قلب المسلم و المسلمة يحمل عقيدة التوحيد الخالص لله الواحد الأحد الذي لا شريك له
و فيه حُبُّ الله - جل جلاله - و حب رسول الله و آله الطيبين - صلى الله عليه و على آله و سلم - و أيضا حب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - رضي الله عنهم أجمعين .
هل يهون أن نرى هذا القلب المؤمن بالله و برسوله قولا و اعتقادا و عملا و دعوة ، أن نراه ذليلا في سجون الكافرين بالله يُعْتَدى عليه ليلا و نهارا ،أو حين نرى بلاد الإسلام يَستحلُّها الكفار فيعيثون فيها فسادا و خرابا و دمارا ، فما الذي نُحَدِّثُ أنفسنا حينها ، الله أكبر ، نعوذ بالله من الخذلان .
إن قلبا يحمل الإسلام العظيم لا يمكننا أن نتحمل رؤيته يعاني من أهل الكفر ، بل لا بد على جميع المسلمين أن لا يهدأ لهم بال حتى يرجع هذا القلب إلى بلاد المسلمين مُعَزَّزا مُكَرَّما ، لأن الإسلام حق و أتباعه على حق ، فلا نلين و لا نرضخ لأعداء الله بل علينا أن نعتصم بالكتاب و السُّنَّة على هدي السلف الصالح .