بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون من دواعي سرور البعض و أعني ( المنافقين و المُرْجفين ) أن يروا المسلمين في ضعف و هزيمة
بل يَسُرُّهُم ذلك كما يَسُرُّ ( الكافرين ) بالله و برسولِهِ المبعوث رحمة للعالمين
و إن الحق يُقال ، إننا نحن المسلمين قد شاركناهم بسوء أفعالنا ، و الله المستعان .
فعلينا نحن معشر المسلمين الاستجابة للدعوة الإسلامية إلى اتباع الكتاب و السنة على هدي السلف الصالح
فهذا واجب كل مسلم حُكَّاما و مَحْكومين ، و أن لا نظن في يوم من الأيام أن الأعداء المُخادعين أهل الغدر هم من يحفظون كرامتنا
فإن لم نكن نحن نحفظ كتاب الله و سنة رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فهل نرجوا بعدها كرامة أو خيرا من أعداء الله
لا سمح الله ، كلا لا خير فينا حينها و لا كرامة و لا عزة .
أين نحن من واجباتنا نحو ديننا العظيم ، لا يمكننا أن نقول أن أعداء خير منا و نترك الدعوة إلى الحق ، و قول الحق
و قد نادى العلماء الثِّقاتُ جميع المسلمين إلى اتباع الكتاب و الُّسنَّة ، لكن ما استجاب لندائهم إلا القليل ، و إلى الله المشتكى
و من المصائب الخطيرة و من الغزو الخطير جدا على ديننا حين طلعت أصوات شاذَّة تَسُبُّ أهل العلم الشرعي الثِّقات و تتهمهم
في دينهم و نياتهم ، و صارت لهم أتباع كثيرون لا كّثَّرُهُم الله ، لكنهم لا خير فيهم إذ هم يطعنون بذلك في الكتاب و السُّنَّة
لكن أكثر الناس لا يعلمون ، فأية بلية بُلينا بها ، و بَلَيْنا أنفسنا ، باتباع من لم يُكَلفنا الله باتباعهم
و ها نحن نرى نتائج التفرق و مفارقة الكتاب و السنة ، و ها هي الفتن قد أتت على الناس
و ها هم أهل العلم ما زالوا ينادون بأعلى صوتهم للتمسك بالكتاب و السنة على هدي السلف الصالح
لكننا ننتظر الاستجابة للحق بالحق .
و أنا من كل قلبي أرى أن قلبي و عقلي و كل جسدي يتألم مما يحدث من هجر القرآن و السنة من كثير من المعرضين عن الكتاب و السنة
إما جهلا و إما إعراضا و إما كِبْرا و العياذ بالله .
فماذا علينا نحن المسلمين فعله إن تركنا النور الذي أُنْزِلَ على رسول الله - صلى الله عليه و سلم - .
سيوكِلنا الله إلى من تعتقدون ؟ للأسف كلنا نعلم نهاية و عاقبة الإستسلام لغير الله و لغير الحق
سنصير من أذَلِّ خلق الله الواحد الأحد ، فلا عِزَّة لنا إلا باتباع كتاب الله و سنة رسول الله - صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم -
على هدي سلفنا الصالح ، و الله نسأل أن يهدينا إلى الحق في غير ضراء مضرة و لا فتنة مضلة .