بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت كلمة كلمة ، و ازددت معرفة بما كنت أظن أني لن أفهمه ، في يوم من الأيام
فلا بد أن أصارح الجميع أن الشاب الذي يستدرج الفتيات لا يستمتع بالزنا معها أو باغتصابها
بقدر ما يستمتع بإذلالها ، فغاية ما يتمناه إذلالها غاية الإذلال في نهاية المطاف و إن كانت هي الضحية
لكنه ينظر إليها باحتقار و بكل دناءة
و لا أجد تفسيرا لذلك إلا أن النفس المجرمة التي تشتهي الاعتداء على أعراض الناس ، إنَّما هي نفس
مليئة بالحقد و الشَّر و حب الانتقام حتى من الفتيات البريئات المُحصَنات اللاتي لم يتصورن أن يقعن ضحيات
لهذا النوع المعاملة .
لكن من يستحق اللوم ؟ هنا أجد اللوم الأكبر يقع على التربية و عدم صون النفس و عدم الاكتراث بتعلم تعاليم الدين
الحصن الحصين و عدم العمل بما أمر الله به و أمر به رسوله - صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم -
إن العلم و الشرعي و العمل به أمران مفتقدان لذا لا يجد الشيطان بابا مُقفلا أمامه حين يريد أن يفتن الرجل و المرأة
أو الشاب و الشابة ، أو المراهق و المراهقة ، أو الولد و البنت .
ــــــــــــــــــــــ
هناك أمران :
أولهما التحصن من الوقوع في الفتن بتعلم العلم الشرعي و العمل به
و الآخر معرفة الحكم الشرعي حين وقوع أمر ما من الفتن ، فأية مشكلة تحصل لا بد من الرجوع إلى العلم
الشرعي و أخذ الحل بالدليل الشرعي منه ، و هنا نرى الفائدة من اللجوء إلى التوبة
و لكي تتحقق التوبة لا بد من الرجوع إلى أهل العلم اللثِّقات لنسألهم عن كل ما يقرِّبنا إلى الله ، و الله المستعان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أختنا الكريمة خديجة السلفية
لا تتصورين مدى سعادتي بحسن اختيارك لهذا الموضوع و إضافة لذلك حسن العرض
أحييك على حسن أسلوبك و بارك الله فيما كتبت ، و نفع بكلماتك كل مسلم و مسلمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أختنا الكريمة المحبة لله
قد أثرت في هذا الموضوع ما يستحق الشكر
فإن عرضك له الفائدة المُتَواصِلة ، و هذا ميدان التواصل بالحق ، فبوركت على ما قدمت
ـــــــــــــــــــــــــ